Osman Naway Post

Osman Naway Post
لكل الكتاب وخاصة الشباب ارحب بنشر مقالاتكم على المدونة فقط راسلونى على الايميل nawayosman@gmail.com

الخميس، مارس 15، 2012

دولتا السودان.. حتى لا تندلع الحرب

الخلافات المتصاعدة هذه الأيام بين دولتي السودان والتداعيات التي صاحبت التعزيزات العسكرية والحشود على حدود البلدين، تنذر بإعادة الأوضاع الى المربع الأول الذي كانت عليه قبل اتفاقية نيفاشا للسلام الموقعة عام 2005 في كينيا والتي أنهت الحرب بين الشمال والجنوب التي تعتبر أطول حروب القارة الأفريقية.
ومنذ تصريح الرئيس السوداني مطلع الشهر الماضي أن الأجواء بين بلاده وجنوب السودان أقرب إلى الحرب من السلام، لم تهدأ وتيرة الحرب الكلامية ومعارك التصريحات والتصريحات المضادة. فحكومة جوبا تتهم الخرطوم بالسعي لقلب النظام في الجنوب من خلال دعم المليشيات الجنوبية لإحداث قلاقل ترهق كاهل الدولة الوليدة، فيما تقول الخرطوم إن جوبا توفر الدعم اللوجستي لمسلحي الحركة الشعبية قطاع الشمال ولمتمردي دارفور لتصعيد الصراعات المسلحة في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.

إن استمرار دق طبول الحرب من قبل الصقور في نظامي البلدين سيضع الإنجازات الكبيرة التي تحققت على صعيد الأمن والتنمية في مهب الريح. كما إن انفجار الوضع هذه المرة سيكون كارثيا على الجانبين، حيث إن البلدين يعانيان مشاكل اقتصادية جمة وسيدفعان ثمنا غاليا.
المطلوب من القيادات الشمالية والجنوبية على حد سواء عدم ترك الحبل على الغارب للكوادر المنفلتة في البلدين لممارسة مزيد من التصعيد ورفع سقف التهديدات. وبدلا عن ذلك يجب على الطرفين العمل على حل خلافاتهما عن طريق التفاوض والخروج بحلول ناجزة تزيل الحواجز وتبني الثقة بينهما، لأن الخاسر في النهاية سيكون شعبي البلدين اللذين تجمعهما وشائج من المصاهرات والعيش المشترك لعشرات السنين. كذلك يجب على الشركاء الدوليين والإقليميين دعم الجهود التي يقودها الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي والتي تستهدف تسوية القضايا العالقة وعلى رأسها تقاسم عائدات النفط وترسيم المناطق الحدودية المتنازع بشأنها وقضية الجنسية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق