وبشأن ما يتردد عن تصعيد التوتر بين الخرطوم وواشنطن وإمكانية طرد مواطنيين أميركيين من السودان، قال كمال حسن "إننا نحرص على علاقات طبيعية مع واشنطن ونعلم أنها بلد كبير مؤثر اقتصاديا وعسكريا"، ولكنه أضاف أنها لا ترغب فى هذا بالمقابل وسعت لإسقاط نظام الحكم في الخرطوم. وأشار السفير إلى أن بلاده سبق أن طردت السفير البريطانى وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وقال إن السودان على استعداد لطرد أي شخص يتعدى على السيادة السودانية. وأوضح السفير السوداني أن الخرطوم لن ترضخ للضغوط الأميركية للسماح لمنظمات المجتمع المدني الأجنبية بالعمل على الساحة السودانية خاصة في إقليمي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال "إننا أكدنا من جانبنا أنه ليس لدينا مانع من تقديم الحكومة السودانية لهذه المعونات والمساعدات وتسليمها للمواطنين وبهذا الشكل نضمن وصولها لمستحقيها وليس للمتمردين". ![]() تجربة مريرة وأشار إلى أن لبلاده تجربة مريرة مع منظمات الإغاثة الأجنبية وأنها لن تسمح لها بأن تعبث مرة أخرى في السودان، وقال "نعلم تماما أن لديها أجندة خفية لتزكية ودعم التمرد في السودان وتذهب 90% من مواردها المالية إما على المصاريف الإدارية أو تسليم مواد الإغاثة والأغذية وسيارات الدفع الرباعى وتزعم للحكومة السودانية أن المتمردين قد استولوا بالقوة على هذه المساعدات". ومن جهة أخرى، اعتبر السفير السوداني أنه بعد الثورة المصرية هناك فرصة كبيرة لتأسيس العلاقات بين الخرطوم والقاهرة على أسس سليمة وبنائها على شبكة من المصالح الحقيقية تترجم المشاعر والعلاقات الطيبة بين الجانبين.
وعن طلب الخرطوم من الحكومة المصرية تزويدها بالغاز الطبيعي المصري، قال كمال حسن إن بلاده تقدمت بطلب رسمي في هذا الشأن لتزويد المشروعات المشتركة المصرية السودانية في السودان بالغاز الطبيعي تقليلا لتكلفة الإنتاج الذي تضاف إليه أسعار الطاقة، غير أن الحكومة المصرية اعتذرت وقالت إن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي لا يكفي وإن احتياطيات الاستكشافات الحديثة لا تلبي أيضا هذا الطلب السوداني. كما أشار السفير في المؤتمر الصحفي إلى أن هناك إستراتيجية واحدة بين الدولتين بخصوص ملف مياة النيل وتنسيق تام بالتعامل مع دول حوض النيل والاتفاقية الإطارية. طرف ثالث وعلى صعيد أخر، اتهم السفير من سماه طرفا ثالثا بالتدخل عند جنوب السودان وقال إنه يقوم بتحريك ملف الخلاف الحالي بين الشمال والجنوب ويسعى لتأزيم العلاقات بين الدولتين ضمن جهوده الرامية لضرب الاقتصاد السوداني على أمل أن يقود التدهور الاقتصادي إلى إسقاط النظام الحاكم في الخرطوم. وأوضح أن التعبئة الشعبية الجارية في السودان ليست بغرض الاستعداد لشن حرب بل هي مجرد إجراء وقائي لمنع الاعتداء على السودان، قائلا "ولكن إذا فرضت علينا الحرب، فسوف نحارب. ولقد استمرت الخرطوم لسنوات طويلة تقاتل ولا مشكلة في ذلك". ![]()
المصدر:الجزيرة
| |||||
Osman Naway Post
لكل الكتاب وخاصة الشباب ارحب بنشر مقالاتكم على المدونة فقط راسلونى على الايميل nawayosman@gmail.com
الأربعاء، مارس 07، 2012
السودان غير متفائل بعلاقته مع أميركا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق