Osman Naway Post

Osman Naway Post
لكل الكتاب وخاصة الشباب ارحب بنشر مقالاتكم على المدونة فقط راسلونى على الايميل nawayosman@gmail.com

الأحد، مارس 25، 2012

ما ذا قدم نقد سكرتير الحزب الشيوعي للشعب السوداني حتي يُحظي بكل هذا الإهتمام والزخم الإعلام الحكومي العنصري البغيض !


بقلم /الدومة إدريس حنظل
 
اللهم لا شماتة في الموت, فقد رحل عن دنيانا يوم الخميس الموافق 22/3/2012م سكريتر الحزب الشيوعي  السوداني محمد إبراهيم نقد, والذي حدثت وفاته في لندن, ولكن المثير للإستغراب والدهشة أن يُحظي باهتمام الإعلام الحكومي ,الذي كرس كل الوقت في تلقي بريقات العزاء والثناء وذكر محاسن السيد /محمد نقد وهو رجل شيوعي مُلحد لا يعرف الله والرسول! وهو قدإختار إيدولوجية ماركسية لينينية ــ ستالينية !بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام السماوية, ولكن رغم ذلك فقد سامحته العصبة الاروسطقراطية  الحاكمة ,لانه ينحدر في  أصله العرقي , من شمال السودان فافردت له كل هذه المساحة الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ,وهي إعلام ذات السلطة الاروسطقراطية الشمالية التي هاجمت بالامس القريب مجلس عزاء احد ابرز اركان الحركة الإسلامية في السوادن, والذي بذل الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله وحماية المشروع الحضاري !الا وهو الدكتور خليل إبراهيم الذي تم إغتياله بدم بارد من قبل الطغمة الفاجرة الفاشلة العنصرية الحاقدة في مطللع العام المنصرم .صحيح الامر مختلف تماماً هنا ما بين  بين سكرتير الحزب الشيوعي الذي عاش طوال الوقت في الحفر ولاندري إن كان عيشه في تلك الحفر  ,من أجل قضية أهل الهامش و الطبقة البروتارية في السودان ؛أم كان ذلك من اجل الحفاظ علي سلامته الشخصية وبين الدكتور خليل إبراهيم  إبن الحركة الإسلامية الذي قضي جل وقته في الصحاري والفيافي والجبال يقاتل من أجل نصرة المستضعفين والطبقة البروتارية من أهل الهامش ,  وبذلك قد اصبح العدو اللدود للحكومة العنصرية؛ وبالتالي لا نتوقع منها أن تفرد له ذات المساحة في إعلامها الرسمي عندما إغتالته ؛ مثلما سمحت لسكرتير الحزب الشيوعي .ولكننا كنا نحسب انه مسلم منظم ومجاهد رافق الكثيرين من اهل النظام الحاكم  في تحقيق المشروع الحضاري , ولكن للاسف الشديد وجد جزاء سنمار! عندما حرمت السلطات الامنية العنصرية الحاقدة  أسرة  الشهيد د. خليل ابراهيم  من حقهم الشرعي والقانوني , في تلقي واجب  العزاء من جماهير الشعب السوداني ،لانه ببساطة من ابناء غرب السوادن  حتي ولوكان مسلماَ مجاهداً في يوم من الايام !. أما الملحدين من ابناء الشمال  فمهما كفروا بالاسلام, واتبعوا  هواههم  في هذا السودان  فهم من اهل البيت , يقام لهم سرادق العزاء ,وتفرد لهم مساحة إعلامية ولقبول التعازي  رسمياً وشعبياً ,ويُسمح لاسرهم بإ قامة مجالس العزاء أينما وجدو !هذا هو السودان بلد الغرائب والعجائب! .فالسيد سكرتير الحزب الشيوعيي لا نعرف له أي مواقف وطنية ,من قضايا الحرب والسلام منذ إستقلال السودان المزيف أو الصوري, وحتي يومنا هذا! كما لا نعرف عنه أي إنجازات وطنية قومية  شامخة يُحسب للرجل, ولم نسمع يوماً بانه قد كان وراء تشييد مدرسة لتعليم أبناء البروتارية, في القري والبوادي النائية ,من الاقاليم المهمشة في السودان, ولم نسمع له كذلك بتشييد مستشفي للعلاج ,او مسجداَ للشيوعيين المؤمنين بالله وملائكته وكتبه السماوية ورسله واليوم الاخر,والقضاء والقدر خيره وشره, في ركن من اركان السودان الاربعة ! . كل ما نعرفه عن الرجل بانه قد كتب ستة مؤلفات فقط لا أكثر ولاأقل, كل من(قضايا الديمقراطية فى السودان) وحوار النزاعات المادية فى الفلسفة العربية الإسلامية) و(علاقة الأرض فى السودان،هوامش على وثائق تمليك الأرض) و(علاقة الرق فى المجتمع السودانى) و(حوار حول الدولة المدنية )وجل كتبه ,لا تخلوا في جوهرها , من العنصرية  البغيضة, والجهوية, بل إمتازت مؤلفاته ,بعدم الامانة العلمية ! وهو شيئ مؤسف حقاً ,وعلي سبيل المثال لا الحصر, فقد لاحظنا في كتابه (علاقة الرق فى المجتمع السوداني) الذي تناول فيها  مسالة تجارة الرق ,وتاريخ الرق في السودان, فقد ذكر اسماء كل القبائل السودانية ,التي تعرضت  للإسترقاق, من قبل الاتراك والمصريين ! ما عدا قبائل الشايقية والجعليين !وأكد  في كتابه ,بانهم  أي قبائل (الجعليين والشايقية) قد  إسترقوا بقية القبائل في السودان !ولكن كانت المفاجئة بالنسبة لنا ايها القاري الكريم عندما إطلعنا علي مصدر آخرمحايد وهو كتاب بعنوان  (الثابت والمتغير في العلاقات المصرية السودانية) ,لباحث( مصري) أشار فيه إلي أن الدفتردارالتركي , في حملاته الإنتقامية, ضد الجعليين والشايقية  وعقب مقتل إسماعيل باشا , في القرن الثامن عشر الميلادي ,وبعد أن إنتصاره علي (الجعليين والشايقية )  قد جلب معه عدد كبير إلي القاهرة من الرقيق الذين ينحدرون من قبائل( الجعليين والشايقية) ,وباعهم باسواق الرق المصرية في القاهرة بثمن بخس! وهي الحقيقة  التاريخية التي أغفل عنه الاستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي ,عن ذكره في كتابه (علاقة الرق فى المجتمع السودانى)  كعادة كل النخب النيلية المتعنصرة ,الذين يخفو ن الحقائق ,علي مر التاريخ .لان ذكر الحقائق التاريخية يضع احياناً الجميع في منزلة واحدة !
أما عن صفة السماحة التي أشاد بها  الحكومةالعنصرية البغيضة, والمقربون من الرجل ,لا نعرفه عنه أي ترجمة وطنية صادقة, إرتبطت بتلك الصفة  في تاريخ  الرجل السياسي, فقد لم يكن السيد محمد إبراهيم  نقد في مقدمة الصفوف الوطنية,  داعياً إلي المساواة والعدل والحرية والديمقراطية في ربوع السودان الحبيب! كما لم يكن يوماً في مقدمة الصفوف الوطنية يدعوا  حكام الخرطوم العسكر, والمدنيين منهم إلي إطفاء حرائق الحروب ,والظلم والعدوان الذي أشعله بني جلدته! في جنوب الوطن, وفي دارفور, وفي جنوب كردفان, والنيل الارزق ,وفىشرق السودان, قبل مماته! بل كان يدعم هذه الحروب بصمته؛ وهو الشيوعي الذي يعد الناس بالفردوس الارضي ,ولا ندري كيف للإنسان أن يحيا في فردوس أرضي وسط كل هذه الحرائق والدمار والحروب والتشرد والضياع والتهجير القسري والإغتصاب والإبادة الجماعية .
فاليرحم الله السيد محمد إبراهيم نقد ويسكنه فسيح جناته .
 

هناك تعليق واحد:

  1. ليرحم الله جهلك وعنصريتك انا اتحسر عندما اجد مثل هذه العقول الصدئة تعيش في قرن ليس لها لماذا لاترجع لعصرك الحجري

    ردحذف