أ. ف. ب.
GMT 3:00:00 2012 الثلائاء 17 أبريل
صوت البرلمان
السوداني بالاجماع الاثنين على اعتبار حكومة جنوب السودان "عدوا" للخرطوم
وذلك بعد احتلت قوات الجنوب حقل انتاج النفط السوداني في منطقة هجليج، ياتي
ذلك فيما تتواصل عمليات القصف المتبادلة بين الطرفين على الحدود مما خلف
قتلى وجرحى.
ايلاف -الخرطوم: اتهمت جوبا الخرطوم بشن غارات جوية جديدة ادت الى مقتل عشرة مدنيين، واصابت معسكرا لقوات حفظ السلام الدولية، في اليوم السابع من اعنف قتال حدودي منذ انفصال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي.
وقال البرلمان السوداني في قرار له يوم الاثنين "نعلن حكومة جنوب السودان عدوا للسودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفق لذلك".
وبعد التصويت على هذا القرار دعا رئيس البرلمان الى الاطاحة بحكومة جنوب السودان.
وقال احمد ابراهيم الطاهر "نعلن اننا سنصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) الى ان ننهي حكمها للجنوب". واضاف الطاهر "سنعمل على لململة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف".
والشهر الماضي اندلع القتال بين جيش الخرطوم وجيش جوبا حول منطقة هجليج النفطية.
وتصاعدت الاشتباكات الاسبوع الماضي مع موجات من القصف الجوي على جنوب السودان.
والثلاثاء الماضي سيطر جيش جنوب السودان على الحقل الرئيسي لانتاج النفط السوداني في منطقة هجليج من الجيش السوداني.
ورغم ان جنوب السودان تشكك في احقية الخرطوم بمنطقة هجليج، فان المنطقة ليست ضمن العشرين بالمئة من الحدود المتنازع عليها رسميا.
وفي جوبا قال وزير الاعلام بارنابا ماريال بنجامين ان قرار برلمان السودان "مؤسف".
وصرح للصحافيين "لم نكن في يوم من الايام اعداءهم -- وموقفنا هو اننا لا نعتبرهم اعداءنا".
وادت موجة جديدة من عمليات القصف الاحد الى مقتل عشرة مدنيين في ولاية الوحدة التابعة لجنوب السودان، بحسب ما افاد وزير اعلام الولاية غيديون غاتبان.
وسقطت قنابل على مدينة بنتيو عاصمة الولاية المنتجة للنفط، اضافة الى قرية مايوم على بعد 60 كلم غربا، بحسب الوزير.
واضاف غاتبان "في مايوم .. قتل سبعة مدنيين واصيب 14 اخرين، وسقطت قنبلتان داخل معسكر للامم المتحدة في مايوم ودمر مولد"، مضيفا ان ثلاثة اشخاص قتلوا كذلك في القرى المجاورة لبنتيو.
واكد المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة قويدر زروق وقوع الهجوم، الا انه قال انه لم تقع اصابات، ومن غير المرجح ان تكون الامم المتحدة هي المستهدفة، نظرا لان مقاتلات انتونوف الروسية الصنع التي يستخدمها الجيش السوداني معروفة بعدم دقتها.
ونفى الجيش السوداني مساء الاثنين اي علاقة بالغارة التي استهدفت معسكرا لقوة السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان.
وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح نقلته وكالة الانباء السودانية ان "القوات المسلحة السودانية ليس لديها علاقة بما يجري داخل ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان".
واضاف الصوارمي ان "القوات المسلحة السودانية تدافع عن أراضيها عقب تعرضها للهجوم من قوات حكومة جنوب السودان وأنها لا تتحمل أي مسؤولية تجاه ما يحدث خارج حدود السودان".
وقال العاملون في مجال الاغاثة ان القتال يزيد من تدهور الوضع الانساني السيء اساسا.
ويصل نحو 400 لاجئ كل يوم الى مخيم ييدا للاجئين --وهو واحد من العديد من المعسكرات الواقعة على الحدود-- مقابل 50 شخصا كانوا يصلون الى المخيم يوميا الاسبوع الماضي، بحسب ما افادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
ويفر هؤلاء اللاجئون من الحرب الاهلية والجوع في جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان السودانية، والقريبة من المنطقة التي يتقاتل فيها السودان وجنوب السودان.
وفي جنوب كردفان تقاتل القوات السودانية منذ اشهر مسلحين اتنيين كانوا متحالفين في السابق مع المتمردين الذي اصبحوا الان يحكمون جنوب السودان.
وقتل 19 من جنود جنوب السودان منذ الثلاثاء، فيما قتل 240 من القوات السودانية، بحسب ما افاد جيش جوبا في ارقام من المستحيل التحقق من صحتها.
وصرح دبلوماسي اجنبي "انها حرب"، ولكن يوجد اختلال لوجستي بين المقاتلين لان جنوب السودان ليست لديها طائرات مما يعني "أنها مجبرة على الرد على الارض".
ويعتبر القتال الذي يجري في منطقة هجليج الاسوأ منذ ان اعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان في يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 الذي انهى الحرب الاهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه التي استمرت من 1983 الي 2005.
وبانفصال الجنوب فقد السودان 75% من انتاج النفط البالغ 480 الف برميل يوميا والذي كان يدر مليارات الدولارات للميزانية السودانية.
وقال والي جنوب كردفان التي تقع فيها منطقة هجليج احمد هارون "نتيجة للقتال توقف انتاج النفط نهائيا في هجليج".
ويقول جنوب السودان ان هجليج منطقة متنازع عليها وانها تابعة له.
من ناحيتها اعلنت الصين الاثنين ان رئيس جنوب السودان سلفا كير سيزور بكين من 23 حتى 28 نيسان/ابريل لاجراء محادثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو.
وتعد الصين حليفة للخرطوم واكبر مستورد لنفط جنوب السودان. والاسبوع الماضي دعت الطرفين الى وقف اطلاق النار والعودة الى الدبلوماسية.
كما دعت دول اخرى الى ضبط النفس واعربت عن قلقها البالغ من تصاعد العنف.
واعلنت واشنطن ادانتها الحازمة لقصف المخيم التابع للامم المتحدة، ودعت البلدان الى الوقف "الفوري وغير المشروط" للمعارك.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين "انه لامر عاجل ان يقر الطرفان بانه لا يوجد منتصر في الوضع الحالي وان الوسيلة الوحيدة لحل خلافاتهما هي في العودة الى المفاوضات" تحت رعاية الاتحاد الافريقي.
واضاف تونر "نريد من جنوب السودان سحب قواته فورا ومن دون شروط من هجليج. وقال ان الموفد الاميركي الى السودان برنستون ليمان التقى في جوبا الرئيس سلفا كير.
![]() |
| من مخلفات قصف الطيران السوداني لمنئآت بالجنوب |
ايلاف -الخرطوم: اتهمت جوبا الخرطوم بشن غارات جوية جديدة ادت الى مقتل عشرة مدنيين، واصابت معسكرا لقوات حفظ السلام الدولية، في اليوم السابع من اعنف قتال حدودي منذ انفصال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي.
وقال البرلمان السوداني في قرار له يوم الاثنين "نعلن حكومة جنوب السودان عدوا للسودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفق لذلك".
وبعد التصويت على هذا القرار دعا رئيس البرلمان الى الاطاحة بحكومة جنوب السودان.
وقال احمد ابراهيم الطاهر "نعلن اننا سنصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) الى ان ننهي حكمها للجنوب". واضاف الطاهر "سنعمل على لململة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف".
والشهر الماضي اندلع القتال بين جيش الخرطوم وجيش جوبا حول منطقة هجليج النفطية.
وتصاعدت الاشتباكات الاسبوع الماضي مع موجات من القصف الجوي على جنوب السودان.
والثلاثاء الماضي سيطر جيش جنوب السودان على الحقل الرئيسي لانتاج النفط السوداني في منطقة هجليج من الجيش السوداني.
ورغم ان جنوب السودان تشكك في احقية الخرطوم بمنطقة هجليج، فان المنطقة ليست ضمن العشرين بالمئة من الحدود المتنازع عليها رسميا.
وفي جوبا قال وزير الاعلام بارنابا ماريال بنجامين ان قرار برلمان السودان "مؤسف".
وصرح للصحافيين "لم نكن في يوم من الايام اعداءهم -- وموقفنا هو اننا لا نعتبرهم اعداءنا".
وادت موجة جديدة من عمليات القصف الاحد الى مقتل عشرة مدنيين في ولاية الوحدة التابعة لجنوب السودان، بحسب ما افاد وزير اعلام الولاية غيديون غاتبان.
وسقطت قنابل على مدينة بنتيو عاصمة الولاية المنتجة للنفط، اضافة الى قرية مايوم على بعد 60 كلم غربا، بحسب الوزير.
واضاف غاتبان "في مايوم .. قتل سبعة مدنيين واصيب 14 اخرين، وسقطت قنبلتان داخل معسكر للامم المتحدة في مايوم ودمر مولد"، مضيفا ان ثلاثة اشخاص قتلوا كذلك في القرى المجاورة لبنتيو.
واكد المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة قويدر زروق وقوع الهجوم، الا انه قال انه لم تقع اصابات، ومن غير المرجح ان تكون الامم المتحدة هي المستهدفة، نظرا لان مقاتلات انتونوف الروسية الصنع التي يستخدمها الجيش السوداني معروفة بعدم دقتها.
ونفى الجيش السوداني مساء الاثنين اي علاقة بالغارة التي استهدفت معسكرا لقوة السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان.
وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح نقلته وكالة الانباء السودانية ان "القوات المسلحة السودانية ليس لديها علاقة بما يجري داخل ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان".
واضاف الصوارمي ان "القوات المسلحة السودانية تدافع عن أراضيها عقب تعرضها للهجوم من قوات حكومة جنوب السودان وأنها لا تتحمل أي مسؤولية تجاه ما يحدث خارج حدود السودان".
وقال العاملون في مجال الاغاثة ان القتال يزيد من تدهور الوضع الانساني السيء اساسا.
ويصل نحو 400 لاجئ كل يوم الى مخيم ييدا للاجئين --وهو واحد من العديد من المعسكرات الواقعة على الحدود-- مقابل 50 شخصا كانوا يصلون الى المخيم يوميا الاسبوع الماضي، بحسب ما افادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
ويفر هؤلاء اللاجئون من الحرب الاهلية والجوع في جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان السودانية، والقريبة من المنطقة التي يتقاتل فيها السودان وجنوب السودان.
وفي جنوب كردفان تقاتل القوات السودانية منذ اشهر مسلحين اتنيين كانوا متحالفين في السابق مع المتمردين الذي اصبحوا الان يحكمون جنوب السودان.
وقتل 19 من جنود جنوب السودان منذ الثلاثاء، فيما قتل 240 من القوات السودانية، بحسب ما افاد جيش جوبا في ارقام من المستحيل التحقق من صحتها.
وصرح دبلوماسي اجنبي "انها حرب"، ولكن يوجد اختلال لوجستي بين المقاتلين لان جنوب السودان ليست لديها طائرات مما يعني "أنها مجبرة على الرد على الارض".
ويعتبر القتال الذي يجري في منطقة هجليج الاسوأ منذ ان اعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان في يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 الذي انهى الحرب الاهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه التي استمرت من 1983 الي 2005.
وبانفصال الجنوب فقد السودان 75% من انتاج النفط البالغ 480 الف برميل يوميا والذي كان يدر مليارات الدولارات للميزانية السودانية.
وقال والي جنوب كردفان التي تقع فيها منطقة هجليج احمد هارون "نتيجة للقتال توقف انتاج النفط نهائيا في هجليج".
ويقول جنوب السودان ان هجليج منطقة متنازع عليها وانها تابعة له.
من ناحيتها اعلنت الصين الاثنين ان رئيس جنوب السودان سلفا كير سيزور بكين من 23 حتى 28 نيسان/ابريل لاجراء محادثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو.
وتعد الصين حليفة للخرطوم واكبر مستورد لنفط جنوب السودان. والاسبوع الماضي دعت الطرفين الى وقف اطلاق النار والعودة الى الدبلوماسية.
كما دعت دول اخرى الى ضبط النفس واعربت عن قلقها البالغ من تصاعد العنف.
واعلنت واشنطن ادانتها الحازمة لقصف المخيم التابع للامم المتحدة، ودعت البلدان الى الوقف "الفوري وغير المشروط" للمعارك.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين "انه لامر عاجل ان يقر الطرفان بانه لا يوجد منتصر في الوضع الحالي وان الوسيلة الوحيدة لحل خلافاتهما هي في العودة الى المفاوضات" تحت رعاية الاتحاد الافريقي.
واضاف تونر "نريد من جنوب السودان سحب قواته فورا ومن دون شروط من هجليج. وقال ان الموفد الاميركي الى السودان برنستون ليمان التقى في جوبا الرئيس سلفا كير.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق