Osman Naway Post

Osman Naway Post
لكل الكتاب وخاصة الشباب ارحب بنشر مقالاتكم على المدونة فقط راسلونى على الايميل nawayosman@gmail.com

الثلاثاء، أبريل 24، 2012

جنوب السودان: قصف السودان للجنوب هو اعلان للحرب

مصراوى :
4/24/2012 1:08:05 AM
خارج بنتيو (جنوب السودان) (رويترز) - قال سكان ومسؤولون محليون ان طائرات حربية سودانية قصفت سوقا في عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط بجنوب السودان يوم الاثنين في هجوم وصفه الجيش الجنوبي بأنه اعلان حرب.
ونفى السودان شن أي غارات جوية لكن الرئيس عمر حسن البشير زاد من التوتر السياسي باستبعاده العودة الى المفاوضات مع الجنوب قائلا ان حكومة جوبا لا تفهم سوى لغة البنادق.
وقال مراسل لرويترز في الموقع خارج بلدة بنتيو المنتجة للنفط انه رأى طائرة مقاتلة تسقط قنبلتين قرب جسر يربط بين منطقتين في بنتيو عاصمة الوحدة رغم ان من المستحيل التحقق من الجهة التي تتبعها الطائرات. وشاهد منافذ عرض السلع بالسوق مشتعلة وجثة أحد الاطفال.
واصدر مكتب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بيانا يقول انه "يدين القصف الجوي لجنوب السودان بواسطة القوات المسلحة السودانية ويدعو الحكومة السودانية الي وقف الاعمال العسكرية على الفور."
وجعلت اسابيع من القتال السودان وجنوب السودان على شفا حرب شاملة أكثر من أي وقت مضى منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز الماضي.

وانفصل الجنوب عن السودان في العام الماضي دون تسوية طائفة من النزاعات المريرة بشأن وضع الحدود المشتركة وملكية اراض رئيسية وقيمة الرسوم التي يجب ان يدفعها الجنوب لنقل نفطه عبر السودان.
وأدت النزاعات الى وقف كل انتاج النفط الذي يدعم اقتصادي البلدين.
وقال المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب اجوير لرويترز بعد قصف بنتيو "البشير يعلن الحرب على جنوب السودان. انه شيء واضح."
وقال اجوير وبعثة الامم المتحدة في جنوب السودان ان شخصين قتلا في الغارة الجوية.
وقالت بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان في بيان دون ان تحدد من الذي شن الهجوم "تشير التقارير الاولى الى ان القصف بدأ في الساعة 8.30 وان سوق روبكونا قصفت."
وقالت هيلدي جونسون الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة الى جنوب السودان ان "عمليات القصف التي تتم دون تمييز ويترتب عليها خسائر في ارواح المدنيين يجب ان تتوقف."
وقالت البعثة ان ضباطها شاهدوا قنبلة تسقط على السوق وثلاث قنابل قرب جسر. ونقلت عن أحد ضباطها قوله "احترق صبي حتى الموت عندما اشتعلت النيران في الكوخ الذي كان فيه نتيجة لانفجار في منطقة سوق روبكونا."
وتقع بنتيو على بعد نحو 80 كيلومترا من الحدود المتنازع عليها التي لم يتم ترسيمها بوضوح مع السودان.
ونفى السودان شن أي هجمات في المنطقة. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني ان بلاده ليس لها علاقة بما حدث في ولاية الوحدة وانهم لم يقصفوا أي مكان في جنوب السودان.
وفي اعنف قتال منذ الانفصال استولى جنوب السودان في وقت سابق من الشهر الجاري على منطقة هجليج المنتجة للنفط والمتنازع عليها مما اثار مخاوف من العودة الى الحرب الشاملة. واعلن جنوب السودان بعد ذلك انه بدأ الانسحاب يوم الجمعة في اعقاب انتقاد حاد من بان جي مون الامين العام للامم المتحدة.
وزار البشير الذي كان يرتدي الزي العسكري منطقة هجليج يوم الاثنين وهبط من الطائرة وسط تهليل جنوده ومسؤولين تجمعوا على ارض المطار.
وتعهد وهو يتحدث الى قوات الجيش السوداني بعدم التفاوض مع جنوب السودان بعد ان احتل المنطقة.
وقال للقوات السودانية في ثكنة قرب حقل نفط هجليج على الحدود المتنازع عليها انه لن يتفاوض مع حكومة الجنوب.
والتقط صحفي من رويترز كان في جولة رسمية بالمنطقة فيلما لخطوط انابيب مدمرة والنفط يتسرب منها في حقل هجليج الذي لحقت به اضرار شديدة كما لحق دمار شديد بمنشأة المعالجة المركزية ومحطة الطاقة ومنشات البنية الاساسية الاخرى.
واتهم عبد العظيم حسن عبدالله وهو عامل نفط في هجليج قوات جنوب السودان بمهاجمة الحقل النفطي.
وقال لرويترز انهم يعرفون كيف يقومون بالمهمة كاملة وانهم دمروا وحدة الكهرباء الرئيسية كما دمروا منشات المعالجة الاخرى.
وقال اللواء كمال عبد المعروف وهو قائد بجيش السودان قاد المعارك في هجليج ان قواته قتلت 1200 جندي من قوات جنوب السودان في القتال الذي دار في المنطقة وهي رواية نفاها جنوب السودان.
وقال صحفيون يسافرون في جولة رسمية في المنطقة انهم شاهدوا جثثا ملقاة على الارض في الطريق المؤدي الى الثكنات. وكان يوجد علم جنوب السودان واضحا على زي بعضهم لكن لا يتسنى دائما التحقق من جنسياتهم.
ونفى اجوير تقرير عبد المعروف. وقال "عدد الاصابات في صفوف جيش تحرير شعب السودان منذ 26 مارس لم يتجاوز 50."
وحصل جنوب السودان على الاستقلال في استفتاء بموجب اتفاق سلام وقع في عام 2005 أنهى عقودا من الحرب الاهلية بين الخرطوم والجنوب.
(شارك في التغطية خالد عبد العزيز والكسندر جاديش - اعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)
من هيروارد هولاند

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق