Osman Naway Post

Osman Naway Post
لكل الكتاب وخاصة الشباب ارحب بنشر مقالاتكم على المدونة فقط راسلونى على الايميل nawayosman@gmail.com

الثلاثاء، فبراير 14، 2012

بريطاني معتقل بالسودان يشهد : بعض المعتقلين تم اغتصابهم بقضبان من السيخ !


February 14, 2012
(حريات)
إعتقل جهاز الأمن المواطن البريطاني مجدي البغدادي في 14 فبراير العام الماضي وأودعه زنازين القسم السياسي بسجن كوبر (التابعة للأمن) ولم يطلق سراحه إلا في 23 مارس من نفس العام .
وتحدث مجدي عقب إطلاق سراحه مع مشروع (كفاية – Enough) قائلاً انه من أسرة تعمل في المطاعم ، وقدم إلى الخرطوم في 27 يناير 2011 لتأسيس مطعم متحرك (على شاحنة) وحصل على ترخيص بذلك ، واشترى شاحنة لبيع الدجاج المشوي والبطاطس المقلية والأرز ، على شارع النيل ، في اماكن تجمعات الشباب ، وكان يخطط للتبرع ببقايا الطعام إلى مسجد في ام درمان يأوي ايتاماً .
ولكن في 14 فبراير ، اعتقله جهاز الأمن بدعوى التجسس والتحريض على ربيع عربي في السودان . وأخطر مجدي (Enough- ايناف) انه تم التحقيق معه بوحشية ، ورفض المحققون من جهاز الأمن الاقتناع بانه بريطاني ، ورفضوا السماح له بالاتصال بالسفارة البريطانية . وطوال خمسة أسابيع كان يتعرض للضرب والتعذيب ، بما في ذلك الايهام باعدامه أمام مجموعة إطلاق نار .
وقال مجدي ان عناصر الأمن عندما علموا بان والدته بولندية اتهموه بالتجسس لصالح اسرائيل ، وأضاف انها تهمة سخيفة لأن ( أبي طباخ مصري ، ومسلم معتدل ، وامي كاثوليكية معتدلة) . وقال ان خطته كانت ان يؤسس المطعم المتحرك ، وحين تستقر تجارته يعود إلى بريطانيا ، وانه كان ( يقدم طعاماً أفضل آلاف المرات وبسعر عادل) .
وأورد جوناثان هوستن – مدير الاعلام بايناف- في مداخلة باسمه على موقع ايناف أمس 13 فبراير ، أن مجدي قال في شهادته لمشروع (ايناف) : ( كل المعتقلين بالقسم السياسي بسجن كوبر يتعرضون للتعذيب) ، (شئ مريع) .
وفصل قائلاً انه رأى معتقلين يجلدون ، وآخرين معلقين على مراوح السقف ويتم ضربهم . وشهد بأن بعض ضباط جهاز الأمن يدخلون قضباناً من السيخ ( تستخدم في البناء المسلح) في مؤخرات بعض المعتقلين ، مما يسبب نزيفاً شرجياً .
وأضاف انه رأى ثلاثة من المعتقلين احترق وانسلخ أسفل أقدامهم تحت التعذيب . وأكد ان معدلات انتحار المعتقلين بالقسم السياسي بسجن كوبر معدلات عالية .
وأوردت (التايمز) البريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية طالبت الحكومة السودانية بالتحقيق فيما جرى لمجدي البغدادي . وعبر مايكل رايدر – المبعوث البريطاني الخاص للسودان – عن قلقه عدة مرات للسلطات السودانية لاعتقالها مواطناً بريطانياً دون اخطار القنصلية ، كما طرح عليها اتهامات مجدي بسوء المعاملة والتعذيب .
وفي رسالة لمشروع ايناف ، ذكر المبعوث البريطاني الخاص : ( الاتهامات المطروحة تشكل انتهاكاً لالتزامات السودان في مدى واسع من المعاهدات الدولية ، وهي مثار قلق عميق) ، وطالب السلطات السودانية (بتحقيق فوري).
هذا وقال مجدي في شهادته لمشروع ( ايناف) أن الحكومة السودانية بعد اطلاق سراحه طالبته بمغادرة البلاد فوراً ، ولكنه بقى لفترة لرفع دعوى أمام المحكمة لتبرئة اسمه ولمعاقبة المسئولين عن تعذيبه ، ثم انتظر حتى استأنف حكم المحكمة الابتدائية برفض الدعوى .
ومجدي الآن في بريطانيا ، يعمل مع منظمة طوعية ( ريدرس) رسالتها إيقاف التعذيب ومساعدة الضحايا في بحثهم عن العدالة . وقال ( انا محظوظ لأني كنت قادراً على القيام بشئ حيال ما حدث . أسوأ من ذلك بكثير يحدث للسودانيين الذين ربما لا تتاح لهم فرصة إخبار الآخرين . أأمل ان تحقق قضيتي اختلافاً ولو صغيراً . لابد من تحقيق ذلك . ساقوم به ، مهما كلفني . وحتى إذا فشلت فان قضيتي ربما تلهم شخصاً آخر لفعل شئ . انا متفائل جداً).


http://www.hurriyatsudan.com/?p=52427

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق