قالت حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور
بغرب السودان إنها أفرجت عن 49 من أفراد قوات حفظ السلام الدولية كانت قد
احتجزتهم في وقت سابق واتهمتهم بالتعاون مع أجهزة الأمن الحكومية.
وقال متحدث باسم الحركة إنها أطلقت سراح جميع أفراد قوة حفظ السلام لكنها لا تزال تحتجز ثلاثة سودانيين كانوا يرافقونهم.
وكانت الحركة قد قالت في وقت سابق اليوم إنها احتجزت 52 من قوات حفظ السلام الدولية العاملة في دارفور.
وقالت متحدثة باسم القوة الدولية إن الخاطفين
سمحوا لجنود حفظ السلام بالمغادرة لكن الجنود ما زالوا في المنطقة الواقعة
في شمال غرب دارفور لأنهم لا يريدون ترك المدنيين الثلاثة قيد الاحتجاز.
ولطالما
حوصرت قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي
(يوناميد) في القتال الدائر منذ عشر سنوات تقريبا بين القوات الحكومية
والمتمردين في مناطق غرب السودان النائية.
غير أن احتجاز أكثر من 50 جنديا يُعد انتكاسة كبيرة للبعثة الدولية التي أنشئت لحفظ السلام في إقليم بمساحة فرنسا.
وصرح المتحدث
باسم الحركة جبريل آدم بلال بأنهم يحتجزون جنود يوناميد لأنهم دخلوا
الإقليم دون إذن، ولأن بصحبتهم ثلاثة سودانيين تشك الحركة في أنهم يعملون
لحساب أجهزة الأمن.
وقال إن حركة
العدل والمساواة تشك في أن بعثة يوناميد تساعد أجهزة الأمن السودانية على
التجسس على المناطق التي تحتلها مجموعته المتمردة.
وأوضح قائلا "إذا
صح أن يوناميد تتعاون مع عملاء لأجهزة الأمن السودانية، عندها سنطلب من
الأمم المتحدة إعفاء رئيس القوة الدولية"، مضيفا أن حركته تحتجز أيضا جنودا
من اليمن وغانا تابعين لقوات حفظ السلام في الإقليم المضطرب.
وامتنعت سوزان
مانويل -المتحدثة باسم القوة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي- عن
التعليق مكتفية بالقول إن "هناك وضعا على الأرض يتطور منذ أمس وهو ما نسعى
لحله".
ولجأ متمردون في دارفور عام 2003 لحمل السلاح بزعم أن الحكومة المركزية عمدت إلى تهميش الإقليم اقتصاديا وسياسيا.
وتعتبر حركة العدل والمساواة شريكا في تحالف لمجموعات سودانية متمردة في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على حدود السودان الجنوبية.
ويجيء احتجاز
جنود من قوات يوناميد في دارفور بعد أسبوعين من إعلان وزارة الخارجية
السودانية أن المتمردين في جنوب كردفان أفرجوا عن 29 عاملا صينيا وسلموهم
إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد عشرة أيام من خطفهم.
وقالت
الوزارة -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إنها سمحت بنقل الرهائن الـ29
المفرج عنهم بطائرة للصليب الأحمر من منطقة كاودا بجنوب كردفان إلى نيروبي
وتسليمهم للسفارة الصينية بالعاصمة الكينية، مبدية تقديرها لكافة الأطراف
التي ساهمت في إنجاح العملية.
ونقل البيان أن الحكومة السودانية أكدت لنظيرتها الصينية حرصها على حماية الاستثمارات الصينية وعامليها في السودان، ورفضها وإدانتها لاستخدام التمرد للمواطنين دروعا بشرية.
وكان متمردون من
الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، قد اختطفوا عمال البناء
الصينيين يوم 28 يناير/كانون الثاني في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط
والمتاخمة لجنوب السودان الذي حصل على استقلاله مؤخرا.
|
|||||
|
|||||
| المصدر:aljazeera | رويترز |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق