لكل الكتاب وخاصة الشباب ارحب بنشر مقالاتكم على المدونة فقط راسلونى على الايميل nawayosman@gmail.com
الأربعاء، فبراير 22، 2012
المعارضة المسلحة السودانية تنتخب "عقار" رئيساً و"الترابي" يتهم الأمن بالتجسس عليه
21-02-2012
الترابي يقول إن الأمن السوداني زرع أدوات تنصت في مكتبه (أرشيفية)
الشبيبية-الخرطوم – أحمد يونس أعلنت
مجموعات المعارضة المسلحة السودانية المنضوية تحت لواء ما يسشمى "الجبهة
الثورية" عن اكتمال توحيد هياكل عملها بهدف العمل ضد الرئيس البشير على حد
قولها ، وانتخب رئيس الحركة الشعبية ـ الشمال مالك عقار رئيساً لـ"الجبهة"
التي تدعو لإسقاط حكومة الخرطوم عبر العمل المسلح.وهو ما تعارضه فصائل
معارضة أخرى . وقالت الجبهة: "إنها أنهت أعمال مؤتمرها التأسيسي في
المناطق التي تسيطر عليها قوات الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان التي
تشهد عمليات عسكرية بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية ـ
الشمال، وإن المؤتمر شهد نقاشات مستفيضة حول مستقبل الدولة السودانية". ونقل
موقع "الراكوبة" على الإنترنيت أن رؤوساء: "الحركة الشعبية ـ الشمال مالك
عقار،و حركة تحرير السودان الدارفورية مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل
والمساواة الدارفورية جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد
محمد نور" شاركوا في الاجتماعات. ونقل الموقع عن الناطق الرسمي باسم
الجبهة الثورية أبوالقاسم إمام أن المؤتمر التأسيسي للجبهة الثورية انتخب
مالك عقار "رئيساً" للجبهة الثورية ورؤوساء الحركات الثلاثة نواباً له،
ومجلساً قيادياً من (16) يضم رؤساء التنظيمات والحركات الأربعة. وقال إمام:
"إن قرارات المؤتمر حول مستقبل الحياة السياسية السودانية ستعلن في وقت
لاحق". وفي سياق ذي صلة أرجع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان "بريستون
ليمان"، فشل الجولة السابقة من مفاوضات أديس أبابا بين الخرطوم وجوبا، إلى
ما أسماه "ضعف الثقة بين الطرفين". ودعا "ليمان" الذي يزور السودان حالياً
الطرفين إلى تجاوز "حاجز" عدم الثقة في جولات التفاوض المقبلة. وقال:
"إن الولايات المتحدة الأمريكية ترحب برغبة الحكومة السودانية في إعادة
تقييم الأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بإشراك
منظمات إقليمية ودولية، ودعا الخرطوم لوضعه موضع التنفيذ، مبدياً حرص
الإدارة الأمريكية على تهدئة التوتر بين الشمال والجنوب، وتجنب الأفعال
التي تسهم في زيادته". ونوه المبعوث الأمريكي إلى أن بلاده ترغب في
إيصال رسالة إيجابية للسودان بإعطاء "الإشارة الأولى" لدعم خطوات إعفاء
ديون السودان بتضمينها ذلك في الميزانية الأمريكية للعام 2013م. وبحث
وزير الخارجية السوداني علي كرتي مع ليمان بحضور مبعوث الرئيس أوباما الخاص
لدارفور السفير "دان سميث"، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم
السفيرة "ماري ييتس"، قضايا متصلة بعلاقات البلدين وتطور الأوضاع في
السودان. ووصف كرتي الأوضاع الإنسانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب
كردفان بأنها "نتاجاً" لحالة حرب، وقال: "إن على المجتمع الدولي وأمريكا
التركيز على جوهر المشكلة بدلاً عن الاكتفاء بالتعامل مع آثارها الجانبية،
مؤكداً أن حكومته تدرس مقترح "التحرك الثلاثي" الخاص بالوضع الإنساني،
وأنها ستبلغ الأطراف ردها في وقت قريب". على صعيد آخر اتهم الأمين العام
لحزب المؤتمر الشعبي السوداني د. حسن عبدالله الترابي أجهزة الأمن
السودانية بزرع أجهزة "تنصت" في مقر حزبه بضاحية الرياض بالعاصمة الخرطوم.
ووجه الترابي اتهامات صريحة هي الأولى من نوعها لجهاز الأمن السوداني بزرع
تلك الأجهزة، بيد أنه لم يستبعد أن تكون أجهزة مخابرات أجنبية قد شاركت في
عملية التصنت التي وصفها بأنها "خطيرة" وقد تهدد "النسيج الاجتماعي" في
البلاد بالتمزق. وعرض الترابي على الصحفيين أجهزة قال: "إنها استخرجت من
مكتبين داخل مقر الحزب"، وقال: "إن أحد الجهازين زرع داخل كابل كهربائي في
مكتبه، وخلف المنضدة التي يجلس عليها تماماً، فيما زرع الثاني في غرفة
أخرى عادة تعقد قيادة الحزب فيها اجتماعاتها". ولم ينف الترابي احتمال
اشتراك مخابرات خارجية وصفها بإنها قد تكون مدفوعة بـ"قلقها" من تمدد
الحركات الإسلامية في العالم العربي، لكنه رجح أن يكون جهاز الأمن السوداني
وراء العملية. وأوضح الترابي أن حزبه أجرى مشاورات خلصت إلى إبعاد المسؤول
عن حراسة مكتبه دون توجيه أية اتهامات له، واستبعد احتمال أن يكون منشقين
عن حزبه وراء تسريب معلومات لجهاز الأمن، وقال: "إنه تشكك في احتمال وجود
أجهزة تنصت عقب اتهام مدير جهاز الأمن اللواء محمد عطا له بأنه يخطط
للإطاحة بالنظام عسكرياً بعد اعتقال القيادي بالحزب إبراهيم السنوسي". وقال
الترابي: "إن حزبه اتخذ الإجراءات القانونية وأبلغ إدارة المباحث
الجنائية، وإنها أبدت استعدادها للتقصي عن المزيد من الأجهزة، ووعدت بإرسال
"كلاب شرطية" وفريق مختبرات، لكنه بدا غير واثق من إمكانية كشفها للجهات
المتورطة في زرع الأجهزة، متهماً الأجهزة الحكومية بما فيها الشرطة بأنها
"مأمورة" من جهات عليا، وأنها لن تكشف أية أجهزة تنصت إذا كانت الأوامر
الموجهة لها بـ"ألاّ" تجدها". وأبدى الترابي قلقه من إمكان وجود أجهزة
مماثلة في مكتبه بالمنزل، وفي سيارته، بقوله: "بتنا لا نأمن في أي مكان".
وقال: "إن حزبه سيطلب من القوى السياسية المعارضة البحث عن أجهزة تصنت
مماثلة في مقارها وأماكن اجتماعاتها، وأن حزبه لا يملك أسراراً كثيرة، وأن
دعوته لإسقاط النظام عبر ثورة شعبية قطع بأنها ستكون قريبة أمر معلن وغير
سري". :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق